للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وفي رواية (١): "إن المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما، والاستغفار أن تشير بإصبع واحدة, والابتهال أن تمد يديك جميعاً".

وفي أخرى: "أن تمد يديك جميعاً، ورفع يديه وجعل ظهورهما مما يلي وجهه" أخرجه أبو داود (٢). انتهى.

[وسيأتي] (٣) من حديث مالك بن يسار السكوني مرفوعاً: "إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها" قال: أخرجه أبو داود (٤)، وأخرج (٥) من حديث أنس: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو هكذا ببطن كفيه وظاهرهما" انتهى.

قيل: فيحتمل على أن السؤال بالباطن والاستعاذة بالظاهر، جمعاً بينه وبين ما قبله، وقد جاء عن ابن عباس وقد ذكره أصحاب الشافعي (٦). انتهى.

وقدمنا الإشارة إليه.

٢ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: "رَفَعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَدَيْهِ في الدُّعاءِ، حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ". أخرجه البخاري (٧). [صحيح]


(١) أخرجه أبو داود في "السنن" رقم (١٤٨٩)، وهو موقوف صحيح.
(٢) في "السنن" رقم (١٤٩٠).
(٣) في (أ): "وساق".
(٤) في "السنن" (١٤٨٦)، وهو حديث حسن.
(٥) في "السنن" رقم (١٤٨٧) صحيح بلفظ: "جعل ظاهر كفيه مما يلي وجهه، وباطنهما مما يلي الأرض".
(٦) انظر "شرح صحيح مسلم" (٦/ ١٩٠).
(٧) في صحيحه رقم (١٠٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>