للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها الدعوات، وعليه ورد حديث: "تعرضوا لنفحات الله، فإن لله في أيام دهركم نفحات" (١)، ولذا قال العلامة الرافعي:

أقيما على باب الكريم أقيما ... ولا تبعدا عن سوحه فتهيما

وللنفحات الطيبات تعرضا ... لعلكما تستنشقان نسيماً

٣ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حاجَتَهُ كُلَّها حَتَّى يَسْأَلَ شِسْع نَعْلِهِ إِذَا انْقَطَعَ". أخرجه الترمذي (٢). [ضعيف]

وزاد (٣) في رواية عن ثابت البناني - رحمه الله - مرسلاً: "حَتَّى يَسْأَلَهُ المِلْحَ، وَحَتَّى يَسْأَلَهُ شِسْع نَعْلِهِ إِذا انْقَطَعَ".

"الشِّسْعُ" (٤) سير النعل الذي يدخل بين الأصابع.

قوله: "في حديث أنس (٥): حتى شسع نعله" بكسر الشين المعجمة بعدها مهملتان، في "النهاية" (٦) أنه أحد سيور النعل الذي يدخل بين الأصبعين، ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام، والزمام الذي يعقد فيه الشسع. انتهى. ويأتي تفسيره


(١) عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اطلبوا الخير دهركم كله، وتعرضوا لنفحات رحمة ربكم، فإن لله نفحات من رحمته، يصيب بها من يشاء من عباده، واسألوه أن يستر عوراتكم، ويؤمن روعاتكم".
أخرجه البغوي في "شرح السنة" (٥/ ١٣٧٨)، والبيهقي في "الشعب" (١١١٢١)، والطبراني في "الكبير" (١/ ٧٢٠)، وفي كتاب "الدعاء" رقم (٢٦)، وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ١٥٢)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١/ ٧٠١)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٥/ ٣٣٩)، بإسناد ضعيف وفيه انقطاع.
(٢) في "السنن" رقم (٣٦٠٤/ ٨)، وهو حديث ضعيف.
(٣) في "السنن" رقم (٣٦٠٤/ ٩).
(٤) انظر: "تفسير غريب ما في الصحيحين" للحميدي (٧٣/ ٢٧٢).
(٥) زيادة من (أ).
(٦) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٨٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>