والخلق في كلام العرب ابتداع الشيء على مثال لم يسبق إليه. وقال أبو بكر بن الأنباري: الخلق في كلام العرب على ضربين: أحدهما: الإنشاء على مثال أبدعه. والآخر: التقدير. وقال في قول الله جل وعز: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (١٤)} [المؤمنون: ١٤] معناه: أحسن المقدورين. انظر: "مجموع فتاوى" (١٢/ ٤٣٥ - ٤٣٦). (١) البارئ: يوصف الله - عز وجل - بأنه البارئ، وهو اسم له سبحانه وتعالى، وهذه الصفة ثابتة بالكتاب والسنة. الدليل من الكتاب: ١ - قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ} [الحشر: ٢٤]. ٢ - وقوله: {فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} [البقرة: ٥٤]. الدليل من السنة: حديث أبي جحيفة قال: سألت علياً - رضي الله عنه -: هل عندكم شيء ما ليس في القرآن؟ فقال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة؛ ما عندنا إلا ما في القرآن؛ إلا فهماً ... " رواه البخاري (٦٩٠٣). وقال الزجاج في "تفسير الأسماء الحسنى" (ص ٣٧): البرء: خلق على صفة، فكل مبروء مخلوق، وليس كل مخلوق مبروءاً". (٢) المصور: يوصف الله - عز وجل - بأنه المصور، وهذا ثابت بالكتاب والسنة، و (المصور) من أسمائه تعالى. الدليل من الكتاب: ١ - قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ} [آل عمران: ٦]. ٢ - وقوله: {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} [الحشر: ٢٤]. =