وَالنَّورُ مِنْ أَسْمَائِهِ أيْضاً وَمِنْ ... أَوْصَافِهِ سُبْحَانَ ذِي الُبرْهَانِ قال الهراس في "الشرح": "ومن أسمائه سبحانه النور، وهو أيضاً صفة من صفاته، فيقال: الله نور، فيكون اسماً مخبراً به على تأويله بالمشتق، ويقال: ذو نور، فيكون صفة؛ قال تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور: ٣٥]، وقال: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} [الزمر: ٦٩]: وفي الصحيح عن ابن عباس - رضي الله عنهما -؛ أنه - صلى الله عليه وسلم - كان حين يستيقظ من الليل؛ يقول: "اللهم لك الحمد؛ أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن". اهـ انظر: "شأن الدعاء" (ص ٩٥ - ٩٦)، "الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى" (١/ ٤٥٨)، "مختصر الصواعق المرسلة" (٢/ ١٩٢ - ٢٠٠). (١) قاله الغزالي في "المقصد الأسنى" (ص ١٥٦ - ١٥٧)، وانظر: "شرح أسماء الله الحسنى" للرازي (ص ٣٤٧). (٢) الهادي: يوصف الله - عز وجل - بأنه (الهادي)، وهذا ثابت بالكتاب والسنة، وقيل: (الهادي) من أسماء الله. الدليل من الكتاب: قوله تعالى: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا} [الأعراف: ٤٣] .... وقوله: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [القصص: ٥٦]. =