الدليل من الكتاب: قوله تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} [النور: ٣٥]. وقوله تعالى: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} [الزمر: ٦٩]. الدليل من السنة: حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - مرفوعاً: "إن الله تبارك وتعالى خلق خلقه في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور؛ اهتدى، ومن أخطأه؛ ضلَّ ... " رواه أحمد (٦٦٤٤ - شاكر)، والترمذي في "السنن" رقم (٢٦٢٤)، وهو حديث صحيح. وحديث: "اللهم لك الحمد؛ أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد ... " رواه البخاري (٧٣٨٥، ٧٤٤٢، ٧٤٩٩)، ومسلم (٧٦٩). قال ابن تيمية في "مجموع فتاوى" (٦/ ٣٩٢): "وقد أخبر الله في كتابه أن الأرض تشرق بنور ربها، فإذا كانت تشرق من نوره، كيف لا يكون هو نوراً؟! ولا يجوز أن يكون هذا النور المضاف إليه إضافة خلق وملك واصطفاه، كقوله: {نَاقَةُ اللَّهِ} [الأعراف: ٧٣] ونحو ذلك ... وقال ابن القيم في "اجتماع الجيوش الإسلامية" (ص ٤٥): "والنور يضاف إليه سبحانه على أحد الوجهين: إضافة صفة إلى موصوفها، وإضافة مفعول إلى فاعله؛ فالأول كقوله تعالى: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} [الزمر: ٦٩] الآية؛ فهذا إشراقها يوم القيامة بنوره تعالى إذا جاء لفصل القضاء ... ". =