للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فأرم القوم" بفتح الهمزة فراء مهملة ساكنة. وفي "النهاية" (١): ويروى فأزم بالزاي وتخفيف الميم وهو بمعناه؛ لأن الأرم الإمساك عن الطعام.

قوله: "أطرقوا سكوناً" في "النهاية" (٢): سكتوا أو لم يجيبوا.

قال ابن الأثير (٣): زاد أبو داود في بعض رواياته: "فإذا جاء أحدكم فليمش نحو ما كان يمشي فليصل ما أدرك، وليقض ما سبق". انتهى.

٤ - وعن جابر - رضي الله عنه - قال: كَانَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاَةَ كَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لله رَبِّ العَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّل المُسْلِمِينَ. اللهمَّ اهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَعْمَالِ وَأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ، لاَ يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ، وَقِني سَيَّئَ الأَعْمَالِ، وَسَيَّئَ الأَخْلاَقِ، لاَ يَقِي سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ". أخرجه النسائي (٤). [صحيح]

قوله: "وعن جابر".

قوله: أي: للإحرام، ثم قال: بمعنى الفاء [إذ] (٥) لا تراخي بين التكبيرة والقول.

قوله: "ونسكي" النسك (٦): العبادة، فهو من عطف العام على الخاص. و"المحيا والممات" مصدران ميميان، أي: حياتي وموتي هما لله ملكاً يملكهما، متى شاء أحيا، ومتى شاء أمات.


(١) (١/ ٥٩).
(٢) (١/ ٦٩٤).
(٣) في "جامع الأصول" (٤/ ١٨٥).
(٤) في "السنن" رقم (٨٩٦)، وهو حديث صحيح.
(٥) في (ب): "إذا".
(٦) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٧٣٦ - ٧٣٧)، "غريب الحديث" للخطابي (١/ ١٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>