للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٩٠/ أ]؛ لأن الثناء تابع للمثني عليه وإن أكثر وطال [وبالغ] (١) فيه، فقدر الله أعظم، وسلطانه أعز، وصفاته أكبر وأكثر، وفضله وإحسانه أوسع وأسبغ. انتهى.

٤ - وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ، وَإذَا سَجَدَ فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى ثَلاَثًا، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ". أخرجه أبو داود (٢) والترمذي (٣). [ضعيف]

قوله: "في حديث ابن مسعود: أخرجه أبو داود والترمذي".

قلت: وقال الترمذي (٤): "حديث ابن مسعود ليس إسناده بمتصل، عون بن عبدان بن عتبة لم يلق ابن مسعود". [١١ ب].

قال المنذري (٥): ذكره البخاري في تاريخه (٦)، وقال: إنه مرسل. وقال: عون هذا هو عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي الكوفي، انفرد مسلم بإخراج حديثه. انتهى.

٥ - وعن جابر - رضي الله عنه - قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا رَكَعَ قَالَ: "اللهمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، أَنْتَ رَبِّي، خَشَعَ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَلَحْمِي، وَدَمِي، وَعِظَامِي لله رَبِّ العَالَمِينَ".


(١) كذا في (أ. ب)، والذي في "شرح صحيح مسلم": "وبولغ".
(٢) في "السنن" رقم (٨٨٦) قال أبو داود: هذا مرسل، عون لم يدرك عبد الله.
(٣) في "السنن" رقم (٢٦١).
وأخرجه ابن ماجه رقم (٨٦٠)، والشافعي في "الأم" (٢/ ٢٥٤ - ٢٥٥ رقم ٢٢٦). وقال الشافعي عقب الحديث: إن كان هذا ثابتاً، وهذه منه إشارة إلى ضعف الحديث. وهو حديث ضعيف، والله أعلم.
(٤) في "السنن" (٢/ ٤٧).
(٥) في "مختصر السنن" (١/ ٤٢٢).
(٦) (٧/ ١٣ - ١٤)، ولم أجد قول: مرسل.

<<  <  ج: ص:  >  >>