للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "يقال له أبو أمامة" هو إياس (١) بكسر الهمزة وتخفيف المثناة التحتية آخره مهملة ابن ثعلبة الأنصاري أحد بني الحارث بن الخزرج.

قوله: "من العجز والكسل" العجز: عدم القدرة، والكسل: ترك الشيء مع القدرة [٣٥ ب] على الأخذ في عمله. "والجبن" ضد الشجاعة والاستعاذة من قهر الرجال، لما في ذلك من الوهن في النفس والمعاش.

٤ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جَاءَتْ فَاطِمَةُ - رضي الله عنها - إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - تَسْأَلُهُ خَادِمًا، فَقَالَ لَهَا: "قُولِي: اللهمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالفُرْقَان، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى. أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ؛ اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ، وَأَغْنِنِي مِنَ الفَقْرِ" (٢). [صحيح]

قوله: "وعن أبي هريرة قال: جاءت فاطمة ... الحديث" لم يذكره ابن الأثير في "الجامع" في هذا الفصل.

قوله: "أخرجه الترمذي". قلت: وقال (٣): "إنه حسن غريب".

قال: وهكذا روى بعض أصحاب الأعمش عن الأعمش نحو هذا.

ورواه الأعمش (٤)، عن أبي صالح مرسلاً لم يذكر فيه عن أبي هريرة.

قوله: "وأنت الأول" الأربع الصفات تقدم تفسيرها في الأسماء الحسنى.


(١) انظر: "التقريب" (١/ ٨٧ رقم ٦٦٥).
(٢) أخرجه الترمذي في "السنن" رقم (٣٤٨١).
(٣) في "السنن" (٥/ ٥١٩).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه رقم (٢٧١٣)، والترمذي رقم (٣٤٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>