للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن فارس (١): القاع: الأرض الملساء. ولا يخفى أنه إذا غرس العبد غرساً في أرض لا مالك استحق غرسه وملكه، فيفيد أن قائل ما ذكره لا يمنع عن دخول الجنة كما لا يمنع عن غرسه.

قوله: "أخرجه الترمذي" قلت: وقال (٢): "حسن غريب".

٦ - وعن يسيرة مولاة لأبي بكر الصديق - رضي الله عنها - وكانت من المهاجرات الأول قالت: قَالَ لَنَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ، وَالتَّهْلِيلِ، وَالتَّقْدِيسِ، وَالتَّكْبِيْر، وَاعْقِدْنَ بِالأنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاَتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ، وَلاَ تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ". أخرجه أبو داود (٣) والترمذي (٤)، واللفظ له. [حسن]

قوله: "وعن يسيرة" (٥) بضم المثناة التحتية فسين مهملة مفتوحة فمثناة تحتية ساكنة فراء فتاء التأنيث وهي بنت ياسر، أخت عمار بن ياسر، وليس لها في الكتب الستة غير هذا الحديث.

قوله: "مولاة لأبي بكر" هذا اللفظ غير موجود في "الجامع" (٦)، بل فيه: وعن يسيرة.

وكانت من المهاجرات الأول، وفي رابع "الجامع" هي أم ياسر يسيرة.


(١) في "مقاييس اللغة" (ص ٨٣٨).
(٢) في "السنن" (٥/ ٤٥٠).
(٣) في "السنن" رقم (١٥٠١).
(٤) في "السنن" رقم (٣٥٨٣)، وهو حديث حسن.
(٥) وفي "التقريب" (٢/ ٦١٨ رقم ١): يُسَيْرة بالتصغير، ويقال: أسيرة بألف، أم ياسر، صحابية من الأنصار، ويقال من المهاجرات.
(٦) (٤/ ٣٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>