للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنما عدل الشافعي عن رواية ابن مسعود (١)؛ لأن أحد رواتها (خشف بن مالك) وهو مجهول لا يعرف إلا بهذا الحديث، ولأن عد بني مخاض ولا مدخل لبني مخاض في شيء من أسنان الصدقات. انتهى.

قلت: لو ثبت الحديث لما ضره أنه لا مدخل لبني المخاض في الصدقات، إذ كلامنا في الديات.

قوله: "في الرواية الأخرى: ثلاثون جذعة" أقول: "في النهاية" (٢): الجذع من الإبل؛ ما دخل في السنة الخامسة، ومن البقر والمعز ما دخل في السنة [الثانية، وقيل: البقر في] (٣) الثالثة، ومن الضأن ما تمت له سنة [٧٦ ب]، وقيل: أقل منها، ومن الناس من يخالف بعض هذا التقدير.

قوله: "خلفة" (٤) أقول: بفتح الخاء المعجمة واللام، الحامل من النوق، ويجمع على خلفات وخلائف، وقد خلفت إذا حملت، وأخلفت إذا حالت. انتهى.

قوله: "وذلك لتشديد العقل" أقول: هذا آخر لفظ الحديث في "الجامع" (٥).

فقول المصنف: والمراد بالعقل إلى آخره؛ مدرج من كلامه وليس من كلام الترمذي، وقال (٦) الترمذي بعد إخراجه: "حسن غريب".


(١) قال البيهقي في "السنن الكبرى" (٨/ ٧٥): خشف بن مالك مجهول. وانظر: "مختصر السنن" للمنذري (٦/ ٣٥٠ - ٣٥١).
(٢) (١/ ٢٤٦). وانظر: "تفسير غريب ما في الصحيحين" (٦١/ ١).
(٣) زيادة من (أ).
(٤) "المجموع المغيث" (١/ ٦٠٨)، "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٥٢٣).
(٥) (٤/ ٤٠٩).
(٦) في "السنن" (٤/ ١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>