(٢) أخرجه الدارمي في "السنن" (٢/ ١٢٦٠ رقم ٢٠٢٢)، وأبو داود رقم (٢٨٢٧). وأعله عبد الحق في "الأحكام الوسطى" (٤/ ١٣٥) بعبيد الله القداح، وقال: إنه ضعيف الحديث. وتعقبه ابن القطان في "الوهم والإيهام" (٣/ ٢٢٠) بأنه لم يبين أنه من رواية عتاب بن بشير عنه، قال: وعتاب هو الحراني، زعموا أنه روى بآخره أحاديث منكرة, وأنه اختلط عليه العرض والسماع فتكلموا فيه. قال: وهذا عندي من الوسواس ولا يضره ذلك، فإن كل واحد منهما محمل صحيح. انظر: "نصب الراية" (٤/ ٨٩). قلت: أما القداح هذا فهو عبيد الله بن أبي زياد القداح، أبو الحصين المكي، قال أحمد: ليس به بأس. وقال الذهبي في "المغني": قال أحمد: صالح الحديث. ["العلل" رواية عبد الله (١٥٠٤)، "الجرح والتعديل" (٢/ ٢/ ٣١٥)، "الميزان" (٣/ ٨)]. وأما عتاب بن بشير؛ فقد احتج به البخاري، ووثقه ابن معين مرة, وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وقال الذهبي في "الكاشف" (٢/ ٢١٣): أحاديثه من خصيف منكرة, وقال ابن معين: ثقة. وخلاصة القول: أن حديث جابر حديث صحيح بطرقه وشواهده. (٣) وأما حديث أبي أمامة وأبي الدرداء؛ فأخرجهما الطبراني في "الكبير" (ج ٨ رقم ٧٤٩٨) عن أبي أمامة وأبي الدرداء مرفوعاً: "ذكاة الجنين ذكاة أمه" من طريق راشد بن سعد، وفيه ضعف وانقطاع. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٣٥): فيه بشر بن عمارة, وقد وثق، وفيه ضعف. راشد بن سعد؛ قال عبد الله: قال أبي: راشد بن سعد لم يسمع من ثوبان. "العلل" رواية عبد الله رقم (٤٥٥)، و"الجرح والتعديل" (١/ ٢٨٣٢)، "التاريخ الكبير" (٢/ ١/ ٢٩٢). (٤) وأما حديث أبي هريرة: أخرجه الدارقطني في "السنن" (١/ ٢٧٤ رقم ٣٢). قال عبد الحق في "الأحكام الوسطى" (٤/ ١٣٥): لا يحتج بإسناده, ولم يبين موضع العلة، وبينها ابن القطان في "الوهم والإيهام" (٣/ ٥٨٢) بعمر بن قيس، فقال: هو متروك. =