للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وأخرج باقيه رزين" أقول: لفظ "الجامع" (١): "وعن الخليسة" وهي: التي يأخذها الذئب فاستنقذت منه بعد اليأس. ثم قال: هكذا أخرجه رزين، ولم أجده في الترمذي؛ إلا أقوله: "تصبر للنبل".

قلت: قد سقنا لك لفظ الترمذي، وأن المجثمة والخليسة كلاهما في روايته عن العرباض (٢) وتفسيرهما.

نعم. رواية أبي الدرداء (٣) ليس فيها أنه في الترمذي إلا المجثمة، وتفسير الخليسة أدرجه رزين في الحديث وهو في الترمذي من تفسير أبي عاصم كما عرفت، و"الخليسة" بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام ومثناة تحتية وسين مهملة؛ فعلية بمعنى مفعولة.

واعلم أن النهي عن المجثمة ينهى عن صبرها وينهى عن أكلها، أما صبرها فلأنه محرم؛ لما أخرجه الترمذي (٤) عن ابن عباس قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتخذ شيء فيه الروح غرضاً".

قال (٥) الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".

وأما عن أكلها؛ فلأنها موقوذة.


(١) (٤/ ٤٩٩).
(٢) أخرجه الترمذي في "السنن" رقم (١٤٧٤).
(٣) عند الترمذي رقم (١٤٧٣)، وقد تقدم.
(٤) في "السنن" رقم (١٤٧٥).
وأخرجه أحمد (١/ ٢٨٥)، ومسلم رقم (٥٨/ ١٩٥٧)، والنسائي رقم (٤٤٤٤)، وابن ماجه رقم (٣١٨٧) , وهو حديث صحيح.
(٥) في "السنن" (٤/ ٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>