للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "ما يقتل حبطاً أو يلم حبطاً" بفتح المهملة والموحدة والطاء مهملة أيضاً.

والحبط: انتفاخ البطن من كثرة الأكل؛ يقال: حبطت الدابة تحبط حبطاً إذا أصابت مرعى طيباً فاتسعت في الأكل حتى تنتفخ فتموت. وروي بالخاء المعجمة من التخبط وهو الاضطراب (١)، والأول المعتمد.

وقوله: "أو يلم" بضم أوله أي: يقرب من الهلاك.

وقوله: "إلا" بالتشديد حرف استثناء، وروي بفتح الهمزة وتخفيف اللام على الاستفتاح.

و"أكلة" بفتح الهمزة وكسر الكاف، و"الخضر" بفتح الخاء المعجمة، وكسر الضاد المعجمة؛ وهو ضرب من الكلأ.

قال ابن الأثير (٢): الخضر؛ ضرب من النبات مما له أصل غامض في الأرض، وليس من أجزاء البقول، وإنما هو من كلأ الصيف في القبض والنعم لا تتكثر منه وإنما ترعاه لعدم غيره، فضرب آكلة الخضر من المواشي مثلاً لمن يقتصد في أخذ الدنيا وجمعها، ولا يحمله الحرص على أخذها بغير حقها، فهو ينجو من وبالها كما نجت آكلة الخضر. انتهى.

قوله: "امتدت خاصرتاها" تثنية خاصرة؛ بفتح الخاء المعجمة وصاد مهملة, هما جانبا البطن من الحيوان.

قوله: "فثلطت" بالثاء المثلثة واللام مفتوحتين ثم طاء مهملة. [١١٨ ب] أي: ألقت (٣) ما في بطنها رقيقاً، والمعنى: أنها إذا شبعت فثقل عليها ما أكلت، تحيلت في دفعه بأن تجتر


(١) قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٣٢٤). وانظر: "فتح الباري" (٩/ ٢٤٧).
(٢) انظر: "النهاية" (١/ ٤٩٨ - ٤٩٩).
(٣) انظر: "النهاية" (١/ ٤٩٨ - ٤٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>