للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأبى آدم أن يأكل منها، فتقدمت حواء فأكلت (١)، ثم قالت: يا آدم! كل فإني قد أكلت فلم يضرني، {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} (٢)، والروايات في هذا واسعة.

وأما الثاني: فإنه أخرج ابن جرير (٣)، عن ابن مسعود وناس من الصحابة: أنه كان لا يولد لآدم مولود إلا ومعه جارية، فكان يزوج غلام هذا البطن جارية البطن الآخر، ويزوج جارية هذا البطن غلام البطن الآخر، حتى ولد له اثنان يقال لهما: هابيل وقابيل، وكان قابيل أكبرهما, وكانت له أخت أحسن من أخت هابيل، وكان هابيل طلب أن ينكح أخت قابيل فأبى عليه ... الحديث إلى أن قال: لأقتلنك حتى لا تنكح أختي فقتله, كما حكاه الله.

وأخرج عبد بن حميد (٤)، وابن جرير (٥)، وابن المنذر (٦)، وابن أبي حاتم (٧)، وابن عساكر (٨)، بسند جيد عن ابن عباس قال:


(١) قال ابن جرير في "جامع البيان" (١٦/ ١٨٩): يقول تعالى ذكره: فأكل آدم وحواء من الشجرة التي نهيا عن الأكل منها وأطاعا أمر إبليس، وخالفا أمر ربهما: {فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا} [طه: ١٢١] يقول: فانكشفت لهما عوراتهما، وكانت مستورة عن أعينهما.
(٢) سورة طه: ١٢١.
(٣) في "جامع البيان" (٨/ ٣٢٢ - ٣٢٣).
(٤) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٥٥).
(٥) في "جامع البيان" (٨/ ٣٣٩).
(٦) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٥٥).
(٧) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٥٥).
(٨) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>