للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر الله من الدنيا؛ لأنه واقع فيها، وقد حققنا البحث في جواب السؤال، وفي هذا هنا إن شاء الله كفاية.

قوله: "أخرجه الترمذي" قلت: وقال (١): "حسن غريب".

قلت: وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢) من حديث أبي الدرداء مرفوعاً بلفظ: "الدنيا ملعونة إلا ما ابتغي به وجه الله - عز وجل -".

وأخرجه البزار (٣) عن ابن مسعود مرفوعاً بلفظ: "الدنيا ملعونة ملعون ما فيها؛ إلا أمراً بالمعروف، أو نهياً عن منكر، أو ذكر الله".

٤ - وعنه - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "الدُّنْيَا سِجْنُ المُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الكَافِرِ". أخرجه مسلم (٤) والترمذي (٥). [صحيح]

قوله: "وعنه" أي: أبي هريرة.

قوله: "سجن المؤمن" أقول: أي: حبسه ومحل التضييق عليه، وذلك أنه لا يزال في خوف من الله ومما يحمله من التكاليف ومخافة عدم الوفاء بها، ومنعه لنفسه مما حرم الله عليه من شهواتها ولذاتها، فهو في سجن نفسه وتكاليفه.


(١) في "السنن" (٤/ ٥٦١).
(٢) كما في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٢٢) وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه خداش بن المهاجر ولم أعرفه, وبقية رجاله ثقات. وهو حديث حسن لغيره.
(٣) في مسنده رقم (٣٣١٠ - كشف)، وقد تقدم.
(٤) في صحيحه رقم (٢٩٥٦).
(٥) في "السنن" رقم (٢٣١٤) وقال: حديث حسن صحيح.
وأخرجه ابن ماجه رقم (٤١١٣)، وأحمد (٢/ ٣٢٣، ٣٨٩، ٤٨٥)، وابن حبان في صحيحه رقم (٢٤٨٨ - موارد).

<<  <  ج: ص:  >  >>