وقال المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" (١/ ٤٩٢): "وقال المؤلف - يعني - في فتاويه: رفعه وهم، بل عدَّه الحفاظ موضوعاً". وقال السيوطي في "الدرر المنتثرة" (ص ١٩١ رقم ١٨٤): "قد عدَّ الحديث في "الموضوعات"، وذكره ابن تيمية في "أحاديث القصاص" (ص ٥٨ رقم ٧) وقال: "هذا معروف عن جندب بن عبد الله البجلي، وأما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فليس له إسناد معروف". وأورده القاري في "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة"، "الموضوعات الكبرى" (ص ١٨٨ رقم ١٦٣) وقال: "القائل بأنه موضوع لم يصرح بإسناده، والأسانيد مختلفة والمرسل حجة عند الجمهور إذا صح إسناده. قلت: المرسل ضعيف عند جماهير المحدثين والشافعي وكثير من الفقهاء وأصحاب الأصول، ولهذا قال ابن المديني: مرسلات إذا رواها عنه الثقات صحاح، وقال الدارقطني: في مراسيله ضعف، فالاعتماد على عماد الإسناد. اهـ وقد حكم المحدث الألباني على حديث الحسن البصري في "ضعيف الجامع" (٣/ ٩٠ رقم ٢٦٨١) بالضعف، وعندما تكلم على طرقه في "الضعيفة" رقم (١٢٢٦) حكم عليه بالوضع. وخلاصة الأمر: أن الحديث مو ضوع، والله أعلم. (١) في "الجامع" (٤/ ٥٠٦ رقم ٢٦٠٢). (٢) في "السنن" رقم (٥١٣٠) من حديث أبي الدرداء, وهو حديث ضعيف مرفوعاً، صحيح موقوفاً.