للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول عمرو بن الحارث وابن لهيعة: عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن أنس بن مالك. قال أبو عيسى: سمعت محمداً يقول: والصحيح سنان بن سعد.

٤ - وعن جابر بن عَتِيك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سَيَأْتِيكُمْ رُكَيبٌ مُبَغَّضُونَ، فَإِذَا جَاءُوكُمْ فَرَحِّبُوا بِهِمْ وَخَلُّوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَبْتَغُونَ، فَإِنْ عَدَلُوا فَلأنْفُسِهِمْ، وَإِنْ ظَلَمُوا فَعَلَيْهَا، وَأَرْضُوهُمْ فَإِنَّ تَمَامَ زَكَاتِكُمْ رِضَاهُمْ وَلْيَدْعُوا لَكُمْ". أخرجه أبو داود (١). [ضعيف]

"رُكَيْبٌ" تصغير ركب جمع راكب، أراد بهم السُّعَاةَ في الصدقة، جعلهم مبغضين؛ لأن الغالب في أرباب الأموال الكراهة للسعاة لما جُبِلَتْ عليه القلوب من حبّ المال (٢).

قوله في حديث جابر بن عتيك: "مبغضون" أقول: أي: يبغضهم من يأتون إليه لما ذكره المصنف في تفسير ذلك.

قوله: "أخرجه أبو داود" قلت: وقال المنذري في "مختصره" (٣): في إسناده أبو الغصن، وهو ثابت بن قيس (٤) أبو الغصن المدني الغِفَاري مولاهم. وقيل: مولى عثمان بن عفان. قال الإمام أحمد: [١٨٦ ب] ثقة. وقال يحيى بن معين: ضعيف. وقال مرة: ليس به بأس. هذا آخر كلامه.

٥ - وعن رافع بن خديج - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "العَامِلُ عَلَى الصَّدَقَةِ بِالحَقِّ كَالغَازِي فِي سَبِيلِ الله تَعَالَى حَتَّى يَرْجعَ إِلَى بَيْتِهِ". أخرجه أبو داود (٥) والترمذي (٦). [حسن]


(١) في "السنن" رقم (١٥٨٨)، وهو حديث ضعيف
(٢) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٤/ ٦٥١)، وانظر: "معالم السنن" للخطابي (٢/ ٢٤٥).
(٣) (٢/ ٢٠٢).
(٤) انظر: "ميزان الاعتدال" (١/ ٣٦٦ رقم ١٣٧١).
(٥) في "السنن" رقم (٢٩٣٦).
(٦) في "السنن" رقم (٦٤٥). =

<<  <  ج: ص:  >  >>