للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتحقيق (١): أنها إن شغلته عن الله فالزهد فيها أفضل، وإن لم تشغله عن الله، بل كان شاكراً لله فيها فحاله أفضل، والزهد فيها تجريد القلب عن التعلق بها، والطمأنينة إليها، وكلام الناس في الزهد واسع] (٢).

قوله: "والفقر" أقول: قالوا: الفقر عام وخاص، فالعام الحاجة إلى الله تعالى، وهذا وصف كل مخلوق من مؤمن وكافر، وهو معنى قوله: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ} (٣) والخاص: وصف أولياء الله وأحبائه، وهو خلو اليد من الدنيا، وخلو القلب من التعلق بها، اشتغالاً بالله وشوقاً إليه، وأُنساً بالفراغ والخلوة مع الله.

قوله في حديث سهل بن سعد: "مرَّ رجل" قال الحافظ (٤): لم أقف على اسمه.

قوله: "حريٌّ" بفتح المهملة وكسر الراء وتشديد آخره، أي: جدير، وحقيق وزناً ومعنى (٥).

وقوله: "وأنْ يشفع" بتشديد الفاء، أي: تقبل شفاعته.

قوله: "ثم مرَّ آخر" في رواية ابن حبان (٦): "مسكين من أهل الصفة"، وفي "مسند الروياني" (٧): "من فتوح مصر" عن أبي ذر أنه معقل بن سراقة.


(١) قاله ابن القيم في "مدارج السالكين" (٢/ ١٩).
(٢) ما بين الحاصرتين سقط من (أ).
(٣) سورة فاطر: ١٥.
(٤) في "الفتح" (١١/ ٢٧٧).
(٥) قاله الحافظ في "الفتح" (١١/ ٢٧٧)، وانظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٣٦٧).
(٦) في صحيحه رقم (٦٨١).
(٧) ذكره الحافظ في "الفتح" (١١/ ٢٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>