للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والترجيل (١): بفتح المثناة الفوقية فراء فجيم فمثناة تحتية: هو تسريح الشعر.

قوله: "من أجل قوله - صلى الله عليه وسلم -" تمامه في "الجامع" (٢): "نعم وأكرمها". انتهى.

فإنه سأل عن ترجيلها فزاده - صلى الله عليه وسلم - بعد الأذن في ترجيلها الأمر بإكرامها، فحمله على دهنها وبالغ فكرره.

وأما الترجيل فليس فيه دليل أنه يكرره كل يوم، فلا ينافي حديث عبد الله بن مغفل ونهيه - صلى الله عليه وسلم - عن الترجيل إلا غبًا، وعند النسائي (٣): "نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نمتشط كل يوم" وعنده: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينهى عن كثير من الأرفاه" وسئل راويه عن الإرفاه (٤)؛ قال: الترجيل.

٢ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ كانَ لَه شَعْرٌ فَلْيُكْرِمْه". أخرجه أبو داود (٥). [حسن لغيره].


(١) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٦٤٠).
(٢) (٤/ ٧٥٠ رقم ٢٨٨٤).
(٣) أخرجه النسائي في "السنن" (٨/ ١٣٢).
وأخرجه أحمد (٤/ ٨٦)، وأبو داود رقم (٤١٥٩)، والترمذي رقم (١٧٥٦) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وهو حديث حسن.
(٤) أخرج أبو داود رقم (٤١٦٠) من حديث فضالة بن عبيد قال: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينهانا عن كثير من الإرفاه.
الإرفاه: هو كثرة التدهُّن والتنعُّم. وقيل: التوسُّع في المشرب والمطعم، وهو من الرِّفه، ورد الإبل وذاك أن ترد الماء متى شاءت, أراد ترك التنعم والدَّعة ولين العيش؛ لأنه من زي العجم وأرباب الدنيا.
"النهاية" (١/ ٦٧٦).
(٥) في "السنن" رقم (٣١٦٣). =

<<  <  ج: ص:  >  >>