للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - وعن عائشة (١) - رضي الله عنها - قالت: كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَطَيَّبُ بِذِكَارَةِ، الطِّيبِ: المِسْكِ وَالعَنْبَرِ، وَيَقُولُ: "أَطْيَبُ الطِّيبِ المِسْكُ". أخرجه الترمذي (٢). [صحيح]

"ذِكارَةُ الطِّيبِ": ما لا لون له.

قوله: "بذكارة الطيب" أقول: ضبط بكسر الذال المعجمة.

قال ابن الأثير (٣): قال الأزهري (٤): روي أنهم كانوا يكرهون المؤنث من الطيب، ولا يرون بذكورته بأساً. قال: والمراد بالمؤنث طيب النساء، مثل: الخلوق والزعفران. وأما ذكورته [مما] (٥) لا لون له مثل [٢٢٣ ب]: المسك والعود والكافور والعنبر، فعلى هذا التأويل تكون الذكورة جمع ذكر، وكذلك الذكارة التي جاءت في لفظ الحديث هي أيضاً جمع ذكر. انتهى.

قلت: وفي "القاموس" (٦): ذكار وذكارة في جمع الذكر مضبوطان بكسر ذالهما.


(١) أخرجه النسائي رقم (٥١١٦) بسند ضعيف. والبخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ٨٨ - ٨٩ رقم الترجمة ١٧٨٦).
وهو حديث ضعيف، والله أعلم.
(٢) لم يخرجه الترمذي من حديث عائشة, بل أخرجه في "السنن" رقم (٩٩١) من حديث أبي سعيد الخدري. وأخرجه مسلم في صحيحه رقم (٢٢٥٢)، وأبو داود رقم (٣١٥٨)، والنسائي في "السنن" رقم (١٩٠٥) , وهو حديث صحيح.
(٣) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٦٠٧).
(٤) في "تهذيب اللغة" (١٤/ ٣٩).
(٥) في (ب): "فما".
(٦) "القاموس المحيط" (ص ٥٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>