للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله في حديث أبي هريرة: "أخرجه الترمذي والنسائي" قلت: وقال (١) الترمذي بعد أن أخرجه عن رجل: هكذا مجهول عن أبي هريرة، ثم أخرجه (٢) عن الطُّفاويِّ عن أبي هريرة، فعيَّن المجهول أنه الطفاوي، هذا حديث حسن إلا أن الطفاوي لا نعرفه إلا في هذا الحديث ولا يعرف اسمه.

قلت: ولا ذكره ابن حجر في "التقريب"، ولا ابن الأثير في "رابع الجامع"، ثم أخرج الترمذي (٣) الحديث من طريق عن عمران بن حصين وفيه زيادة: "ونهى عن الميثرة الأرجوان" وقال (٤): هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.


= وأخرجه أبو داود رقم (٢١٧٤)، ورقم (٤٠١٩)، والترمذي في "الشمائل" رقم (٢٢٠)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (٣١٦٢)، والبيهقي في "الشعب" رقم (٧٨٠٩)، وهو حديث صحيح بشواهده.
(١) في "السنن" (٥/ ١٠٧).
(٢) أي: الترمذي في "السنن" رقم (٢٧٨٧ م)، وهو حديث حسن.
(٣) في "السنن" رقم (٢٧٨٨) وقال: هذا حديث حسن غريب.
وأخرجه أحمد (٤/ ٤٤٢)، وأبو داود رقم (٤٠٤٨)، والحاكم (٤/ ١٩١)، والبيهقي (٣/ ٢٤٦)، والطبراني في "الكبير" (١٨ ج رقم ٣١٤) كلهم من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين به، والحسن مدلس وقد عنعن.
وسعيد بن أبي عروبة: مهران اليشكري مولاهم، أبو النضر البصري: ثقة حافظ له تصانيف، كثير التدليس، واختلط، وكان من أثبت الناس في قتادة. "التقريب" رقم (٢٣٦٥).
وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" (٢/ ٣٥): قلت: والجمع بين القولين ما قاله أبو بكر البزار: إنه ابتدأ به الاختلاط سنة (١٣٣ هـ)، ولم يستحكم ولم يطبق به، واستمر على ذلك تم استحكم به أخيراً، وعامة الرواة عنه سمعوا منه قبل الاستحكام، وإنما اعتبر الناس اختلاطه بما قال يحيى القطان، والله أعلم.
وهو حديث حسن لغيره, والله أعلم.
(٤) الترمذي في "السنن" (٥/ ١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>