للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رَسولُ الله: "عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وإعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَاسْتِنْشَاقُ المَاءِ، وَالمَضَمَضَةُ, وَقَصُّ الأَظْفَارِ، وَغَسْلُ البَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الإِبْطِ، وَحَلْقُ العَانَةِ, وَانْتِفَاضُ المَاءِ" (١).

"يَعْنِي الِاسْتِنْجَاءَ". [حسن]

"الَبَراجِمُ": عقد الأصابع الظاهرة.

قوله في حديث عائشة: "عشر من الفطرة" دليل على أن مفهوم العدد في حديث أبي هريرة غير معمول به، وتقدم الكلام في بعض هذه، وحذف الختان من الخمس الأولى، فإذا


(١) أخرجه أحمد (٦/ ١٣٧)، ومسلم رقم (٢٦١).
وهذا الحديث من الأحاديث التي انتقدها الدارقطني في كتابه "التتبع" (ص ٥٠٧) على الإمام مسلم، حيث قال: حديث مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب عن ابن الزبير عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "عشر من الفطرة ... " قال أبو الحسن - الدارقطني -: خالفه رجلان حافظان: سليمان وأبو بشر، روياه عن طلق بن حبيب من قوله: قاله معتمر عن أبيه, وأبو عوانة عن ابن بشر، ومصعب منكر الحديث، قاله النسائي.
والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الصغير" رقم (٥٤٣٢) إلى أحمد ومسلم وأصحاب السنن. وقال المناوي شارحه (٤/ ٣١٦): قال النسائي (٨/ ١٢٨): وللحديث علة وهو أن فيه حتى عند مسلم - مصعب بن شيبة منكر الحديث. وقال أحمد: له مناكير. وقال أبو حاتم والدارقطني: ليس بقوي، لكن لروايته شاهد صحيح مرفوع. اهـ
قلت: مصعب بن شيبة؛ قال عنه يحيى بن معين والعجلي: ثقة. وقال ابن عدي: تكلموا في حفظه. وقال الحافظ ابن حجر: لين الحديث.
انظر: "تهذيب التهذيب" (٤/ ٨٥)، و"التقريب" رقم (٦٦٩١).
وأخرجه النسائي رقم (٥٠٤٠)، والترمذي رقم (٢٧٥٧)، وأبو داود رقم (٥٣)، وابن ماجه رقم (٢٩٣). وهو حديث حسن، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>