للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج أيضاً عن أبي هريرة (١) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الجهاد واجب عليكم مع كل أمير براً كان أو فاجراً، والصلاة واجبة عليكم خلف كل مسلم برّاً كان أو فاجراً، وإن عمل الكبائر".

والحديثان مما سكت أبو داود (٢) عليهما. وفيه فضيلة الخيل فإنه لم يأت عنه - صلى الله عليه وسلم - في غيرها مثل هذا القول.

٦ - وعن [عُتْبَةَ بن عبد السلمي] (٣) - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:"لاَ تَقُصُّوا نَوَاصِيَ الخَيْلِ وَلاَ أعْرَافَهَا وَلاَ أَذْنَابَهَا، فَإِن أَذْنَابَهَا مَذَابُّهَا، وَمَعَارِفَهَا دِفَاؤُهَا، وَنَوَاصِيهَا مَعْقُودٌ فِيهَا الخَيْرُ". أخرجه أبو داود (٤). [ضعيف]

قوله: "وعن [عتبة بن عبد السلمي] (٥) " بالعين المهملة مضمومة, والمثناة الفوقية فموحدة وعبد بفتح العين، وسكون الموحدة. وعتبة كان اسمه عتلة فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - عتبة شهد خيبر. مات بحمص سنة سبع وثمانين، وهو ابن أربع وتسعين، وهو آخر من مات بالشام من الصحابة.


(١) أخرجه أبو داود في "السنن" رقم (٢٥٣٣)، وهو حديث ضعيف.
قال المنذري: هذا منقطع؛ مكحول لم يسمع من أبي هريرة.
(٢) وهذا يثبت أن الشارح أخطأ في عزوهما إلى الترمذي.
(٣) في المخطوط (أ. ب): "عتبة بن عبد الله السلمي" وهو خطأ، وما أثبتناه من "الجامع" (٥/ ٥٠ رقم ٣٠٥٢)، و"التقريب" (٢/ ٥ رقم ٢٠).
(٤) في "السنن" رقم (٢٥٤٢)، وهو حديث ضعيف.
(٥) في المخطوط (أ. ب): "عتبة بن عبد الله السلمي" وهو خطأ، وما أثبتناه من "الجامع" (٥/ ٥٠ رقم ٣٠٥٢)، و"التقريب" (٢/ ٥ رقم ٢٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>