للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: ثمانية وعشرين إلا لثلاثة, وهي: المنيح، والسفيح، والوغد، ولبعضهم

لي في الدُّنيا سِهَامٌ ... ليسَ فيهنَّ ربيحُ

وأساميهنَّ وغدٌ ... وسفيحٌ ومنيحُ

للفذ سهم، وللتوأم سهمان، وللرقيب ثلاثة, وللحلس أربعة, وللنافس خمسة، وللمسبل ستة, وللمعلى سبعة، يجعلونها في الربابة، وهي خريطة, ويضعونها على يدي عدل، ثم يجلجلها ويدخل يده فيخرج باسم رجل رجل قدحاً منها، فمن خرج له قدح من ذوات الأنصباء، أخذ نصيبه المرسوم له بذلك القدح، ومن خرج له قدح مما لا نصيب له لم يأخذ شيئاً، ويغرم ثمن الجزور كله، وكانوا يدفعون تلك الأنصباء إلى الفقراء ولا يأكلون منها، ويفتخرون بذلك ويذمون من لم يدخل فيه ويسمونه البرم. انتهى.

قوله: "السَّكُرْجَة" أقول: بضم السين المهملة، وضم الكاف فراء مشددة فجيم. وفي "النهاية" (١).

"والغبيراء" يعني: بالغين المعجمة فموحدة فمثناة [٢٨٣ ب] تحتية فراء فهمزة ممدودة، ضرب من الشراب تتخذه الحبشة من الذرة وتسمَّى السَّكُرْجَةَ. وقال (٢) في "سكرجة" بعد ضبطها بما سلف: أنها إناء صغير يُؤكل فيه الشيء القليلُ من الأُدْم، وهي فارسية، وأكثرُ ما يوضع فيها الكوافح ونحوها. انتهى.


(١) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٢٥٨)، وانظر: "غريب الحديث" للخطابي (١/ ٨٢).
(٢) أي: ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٧٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>