للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: جَاءَ رَجلٌ إِلَى رَسُولِ إلله - صلى الله عليه وسلم - بقَدَحٍ فِيهِ نَبِيذٌ، وَهُوَ عِنْدَ الرُّكْنِ، وَدَفَعَ إِلَيْهِ القَدَحَ، فَرَفَعَهُ إِلَى فِيهِ فَوَجَدَهُ شَدِيدًا فَرَدَّهُ عَلَى صَاحِبِهِ، فَقَالَ لَهُ الرَجُل: أَحَرَامٌ هُوَ يَا رَسُولَ الله؟ فَقَالَ: "عَلَيَّ بِالرَّجُلِ". فَأُتِيَ بِهِ، فَأَخَذَ مِنْهُ القَدَحَ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ فِيهِ، ثَمَّ رَفَعَهُ إِلَى فِيهِ فَقَطَّبَ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ أَيْضًا فَصَبَّهُ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: "إِذَا اغْتَلَمَتْ عَلَيْكُمْ هَذِهِ الأَوْعِيَةُ فَاكسِرُوا مُتُونَهَا بِالمَاءِ". أخرجه النسائي (١)، وقال: هذا الحديث ليس بالمشهور، ولا نحتج به. [إسناده ضعيف]

"قَطّبَ وَجْهَهُ": إذا عبس وجمع جلدته من شيء كرهه (٢).

"وَاغْتَلَمَتْ": اشتدت واضطربت وذلك عند الغليان (٣).

٤ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كُنَّا نَنْبِذُ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - غُدْوَةً فِي سِقَاةٍ فَيَشْرَبُهُ عَشِيَّةً، وَعَشِيَّةً فَيَشْربُهُ غُدْوَةً، قَالَتْ: وَكُنَّا نَغْسِلُ السِّقَاءَ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً مرَّتَيْنِ فِي يومٍ. أخرجه أصحاب "السنن" (٤). [صحيح]

٥ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كانَ يُنْبَذُ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الزَّبِيبُ فَيَشْرَبُهُ اليَوْمَ وَالغَدَ وَبَعْدَ الغَدِ إلى مَسَاءِ الثَّالِثَةِ، ثُمَّ يأْمُرُ بِهِ فَيُسْقَى الخَدَمُ أَوْ يُهْرَاقُ.


(١) في "السنن" رقم (٥٦٩٤).
(٢) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٥/ ١٢٢).
(٣) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٥/ ١٢٣).
(٤) أخرجه أبو داود رقم (٣٧١١ و٣٧١٢). وابن ماجه رقم (٣٣٩٨)، والترمذي رقم (١٨٧١)، والنسائي في "السنن" (٥٦٨٠)، وأخرجه مسلم رقم (٨٥/ ٢٠٠٥)، وأحمد (٦/ ١٢٤). وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>