للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الشَّظِيَّةُ": قطعة مرتفعة في رأس الجبل.

قوله في حديث عقبة: "يعجب ربك" أقول: العجب (١) من الرب استحسانه ومحبته للفاعل أو للفعل.

و"شظية" (٢) بشين معجمة مفتوحة فطاء معجمة مكسورة فمثناة تحتية.

قوله: "يؤذن ويقيم [الصلاة] (٣) فيه شرعية ذلك للمنفرد [٣٩٢/ أ].

وقد أخرج مالك في "الموطأ" (٤) وغير مالك (٥) من حديث أبي سعيد أنه قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني أراك تحب الغنم والبادية, فإذا كنت في باديتك أو غنمك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء ... " (٦) الحديث.


(١) العجب صفة من صفات الله عز وجل الفعلية الخبرية الثابتة له بالكتاب والسنة.
قال أبو يعلى الفراء في "إبطال التأويلات" (ص ٢٤٥) بعد أن ذكر الثلاثة أحاديث في إثبات صفة العجب: "اعلم أنه لا يمتنع إطلاق ذلك عليه وحمله على ظاهره" إذ ليس في ذلك ما يحيل صفاته، ولا يخرجها عمّا تستحقه؛ لأن لا نثبت عجباً هو تعظيم لأمر وهمه استعظمه لم يكن عالماً به؛ لأنه مما لا يليق بصفاته، بل نثبت ذلك صفة كما أثبتنا غيرها من صفاته.
انظر: مزيد تفصيل: "مجموع فتاوى" (٤/ ١٨١).
(٢) قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٨٧٠) الشظيَّة: قطعةٌ مرتفعة في رأس الجبل.
وقال في "غريب الجامع" (٥/ ٣٩٥): الشظية من الجبل: قطعة انقطعت منه ولم تنفصل، كأنها انكسرت منه ولم تنكسر، والجمع شظايا.
(٣) سقطت من (ب).
(٤) في "الموطأ" (١/ ٦٩ رقم ٥).
(٥) وأخرجه البخاري رقم (٦٠٩، ٣٢٩٦، ٧٥٤٨).
(٦) وتمامه: " ... فإنَّه: لا يسمع مدى صوت المؤذن جنٌّ ولا إنس، ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة" قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>