كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

القسم الأول في الفرائض - الباب الأول: في فضل الصلاة - ج: 5 - ص: 18

وقوله: "رأس شظية" حكاية للواقع؛ لأنه لا ينال الأجر هذا إلا من كان في [مثل] (١) ذلك.

٧ - وعن مالك (٢) - رضي الله عنه -: أَنَّهُ بَلَغَهُ أّنَّ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاَةُ، وَلاَ يُحَافِظُ عَلَى الوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ". [صحيح لغيره]

قوله في حديث مالك: "استقيموا" أقول: هو من قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} (٣).

وقد فسر - صلى الله عليه وسلم - الاستقامة بما أخرجه الترمذي (٤) والنسائي (٥) والبزار (٦) وأبو يعلى (٧) وابن جرير (٨) وابن أبي حاتم (٩) وابن عدي (١٠) وابن مردويه (١١) عن أنس قال: قرأ علينا

---

(١) زيادة من (أ).
(٢) في "الموطأ" (١/ ٣٤ رقم ٣٦) وهو مرسل، ولكنه جاء من حديث ثوبان عن النّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من طرق.
أخرجه أحمد (٥/ ٢٧٦ - ٢٧٧) وابن ماجه رقم (٢٧٧) من حديث ثوبان، وهو حديث صحيح.
(٣) سورة فصلت الآية (٣٠)، سورة الأحقاف الآية (١٣).
(٤) في "السنن" رقم (٣٢٥٠).
(٥) في "السنن الكبرى" رقم (١١٤٠٩).
(٦) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٣٢١).
(٧) في "مسنده" رقم (٣٤٩٥).
(٨) في "جامع البيان" (٢٠/ ٤٢٢).
(٩) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٣٢١).
(١٠) في "الكامل" (٣/ ١٢٨٨).
(١١) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٣٢١).