للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث [الثالث عشر] (١):

وعَن أَبِي هُريْرَة - رضي الله عنه -: أنه دَخَل السوق فقال: أراكم ههنا وميراث محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - يُقْسَم في المسجِد؟ فذَهبُوا وقالوا: ما رأيْنَا شيئاً يُقْسَم؟ رأينا قَوْمَاً يقرءون القرآن. قال: فذَلكم ميراثُ نبيكم - صلى الله عليه وسلم - (٢) [٩٥/ ب]، [إسناد حسن].

قوله: "ميراث محمَّد يقسم في المسجد".

أقول: قد ثبت في حديث أبي الدرداء عند أبي داود (٣) والترمذي (٤) وابن ماجه (٥) وابن حبان في صحيحه (٦)، وفيه: "وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر" انتهى [٥٧ ب/ ج] وأحسن من قال:

العلم ميراث النبي كذا أتى ... في النص والعلماء هم وراثه

ما خلف المختار غير حديثه ... فينا فذاك متاعه وأثاثه

فلنا الحديث وراثة نبوية ... ولكل محدث بدعةٍ إحداثه


(١) في المخطوط: الثاني عشر، والصواب ما أثبتناه.
(٢) أخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (١٤٢٩) بسند حسن.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٢٣ - ١٢٤) وقال: إسناده حسن.
(٣) في "سننه" رقم (٣٦٤١).
(٤) في "سننه" رقم (٢٦٨٢).
(٥) في "سننه" رقم (٢٢٣).
(٦) في "صحيحه" رقم (٨٨).
قلت: وأخرجه أحمد (٥/ ١٩٦) والدارمي (١/ ٩٨).
ومدار الحديث على داود بن جميل عن كثير بن قيس وهما مجهولان, لكن أخرجه أبو داود رقم (٣٦٤٢) من طريق أخرى عن أبي الدرداء بسند حسن.
وانظر "صحيح الترغيب والترهيب" و"صحيح ابن حبان" (١/ ٢٩٠)، وخلاصة القول: أن الحديث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>