للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه البخاري (١) والنسائي (٢). [صحيح]

ومعنى "بكروا": بادروا إليها في أول أوقاتها (٣).

ومعنى "حبط عمله" (٤): أي بطل.

قوله في حديث أبي المليح: "فقد حبط عمله" قيل: هو خارج مخرج الزجر والتهديد، وظاهره غير مراد.

واعلم أن هذه الأحاديث دالة على كفر من ترك الصلاة متعمداً لما علم من قواعد الشريعة أن غير المتعمد لا يأثم. ولذا اختلف العلماء في ذلك.

قال ابن عبد البر في "الاستذكار" (٥): إن من أقر (٦) بعمل الصلاة وإقامتها على ما يجب فيها وكِّلَ إلى قوله: وقبل منه؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبلَ من أبي محجن لما قال له: قد صليت في أهلي.

وأجمع (٧) المسلمون على أن جاحد فرض الصلاة كافر يقتل إن لم يتب من كفره ذلك.

واختلفوا في المقر بفرضها التارك لها عمداً حتى يخرج وقتها وأبى من أدائها وقضائها، وقال: لا أصلي فهو كافر ودمه وماله حلال؛ لأنه إن لم يتب ويراجع الصلاة، ويستتاب، فإن


(١) في "صحيحه" رقم (٥٥٣).
(٢) في "السنن" (١/ ٢٣٦). وهو حديث صحيح.
(٣) قاله ابن الأثير في غريب "الجامع" (٥/ ٢٠٦).
(٤) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٣٢٤).
(٥) (٥/ ٢٤١ - ٣٤٤).
(٦) وهي في "الاستذكار" برقم (٧١٣٠).
(٧) وهي في "الاستذكار" برقم (٧١٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>