للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحاصل: أن كل محقق رجع إلى وصية عمر - رضي الله عنه - وكان عمر يعاقب من خاض في ذلك كما أخرج البزار (١) والدارقطني في الأفراد (٢) وابن مردويه (٢) وابن عساكر (٣) عن سعيد ابن المسيب قال: جاء صبيغ التميمي إلى عمر بن الخطاب قال: أخبرنا عن الذاريات ذرواً؟ قال: هي الرياح ولولا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله ما قلته. قال: فأخبرني عن: (الْحَامِلَاتِ وِقْرًا) قال: هي السحاب، ولولا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله ما قلته. قال: فأخبرني عن: {فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (٣) قال: هي السفن، ولولا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله ما قلته. قال: فأخبرني عن: {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (٤) قال: هي الملائكة، ولولا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله ما قلته، ثم أمر به فضرب مائة، وجعل في بيت، فلما برأ دعاه فضربه مائة أخرى، وحمله على قتب، وكتب إلى أبي موسى الأشعري امنع الناس من مجالسته، فلم يزالوا كذلك حتى أتى أبا موسى، فحلف له الأيمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان يجد شيئاً، فكتب إلى عمر، فكتب عمر ما أخاله إلا قد صدق، فخل بينه وبين مجالسته الناس.


(١) في "المسند" (٢٢٥٩ - كشف) قال البزار: لا نعلمه مرفوعاً من وجه إلا من هذا، وإنما أتى من أبي بكر بن أبي سبرة فيما أحسب؛ لأنه لين الحديث، وسعيد بن سلام لم يكن من أصحاب الحديث، وقد بينا علته إذ لم نحفظه إلا من هذا الوجه.
وأورده الهيثمي في "المجمع" (٧/ ١١٣) وقال: رواه البزار، وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو متروك.
(٢) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٦١٤).
(٣) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٦١٤ - دار الفكر).
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف جداً، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>