للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلام إذا كان في غير خير. انتهى.

قال في "الفتح": إن إن في "إن من نعمة" [٣٧٩ ب] مكسورة ووهم من ضبطها بالفتح وأما قوله: "أنه ليس أحد" فهو بفتح أن للتعليل، انتهى.

قلت: والظاهر مع النووي أن الأولى مفتوحة معمولة لأعلمكم كما قال، وليس بوهم، إلا أنه ليس في رواية البخاري (١): [لأعلمكم] (٢) بل فيها "أبشروا" فالكسر في روايته متعين، والفتح في رواية مسلم (٣) متعين. زاد في رواية (٤) البخاري قال أبو موسى: فرجعنا فرحى بما سمعنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، انتهى. وهو بفتح الفاء وسكون الراء فحاء مهملة فألف مقصورة.

قال الحافظ (٥): جمع فرحان على غير القياس. ومثله {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى} (٦) في قراءة من قرأ. أو تأنيث أفرح، وهو نحو الرجال فعلت، وفي رواية الكشميهني (٧): "فرجعنا وفرحنا" وسبب فرحهم علمهم باختصاصهم بهذه العبادة التي هي نعمة عظمى، مستلزمة للمثوبة الحسنى، مع [ما] (٨) انضاف إلى ذلك من تجميعهم خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، انتهى.


(١) في "صحيحه" رقم (٥٦٧).
(٢) في (أ): وأعلمكم.
(٣) في "صحيحه" رقم (٦٤١).
(٤) أخرجها البخاري في "صحيحه" رقم (٥٦٧).
(٥) في "فتح الباري" (٢/ ٤٩).
(٦) سورة الحج الآية (٢).
(٧) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٤٩).
(٨) سقطت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>