للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "في رواية مسلم أحال" بالحاء المهملة.

قوله: "والتثويب هنا إقامة الصلاة" أقول: قال الخطابي (١): العامة لا تعرف التثويب إلا قول المؤذن في صلاة الصبح: "الصلاة خير من النوم" ومعنى التثويب الإعلام بالشيء، والإنذار بوقوعه, وسميت الإقامة تثويباً؛ لأنها إعلام بإقامة الصلاة، والأذان إعلام بوقت الصلاة.

٤ - وعن جابر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ بِالصَّلاَةِ ذَهَبَ حَتَّى يَكُونَ مَكَانَ الرَّوْحَاءِ".

قال الراوي: والروحاء من المدينة على ستة وثلاثين ميلاً. أخرجه مسلم (٢). [صحيح]

قوله في حديث جابر: "حتى يكون بالروحاء" أقول: النداء هو الأذان، وهو بكسر الموحدة وقد تضم. والروحاء بفتح الراء وسكون الواو فحاء مهملة وألف ممدودة. والراوي في.

قوله: "قال الراوي" هو أبو سفيان (٣) طلحة بن نافع القرشي مولاهم يروي عن نافع.

٥ - فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَامَ بِلاَلٌ يُنَادِي، فَلَمَّا سَكَتَ قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَالَ مِثْلَ هَذَا يَقِينًا دَخَلَ الجَنَّةَ". أخرجه النسائي (٤). [حسن]

قوله في حديث أبي هريرة: "من قال مثل هذا يقيناً دخل الجنة" أقول: تأتي رواية: "خالصاً من قلبه" وهو المراد بقوله هنا "يقينًا".


(١) في "معالم السنن" (١/ ٣٥٥ - مع السنن).
(٢) في "صحيحه" رقم (١٥/ ٣٨٨).
(٣) انظر: شرح "صحيح مسلم" (٤/ ٩١).
(٤) في "السنن" رقم (٦٧٤)، وهو حديث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>