للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: من أوله. أي: قوله: محمد رسول الله هو الدعوة التامة، والظاهر أنه صفة للأذان كله، وتقدم بيان ما اشتملت عليه كلماته من المعاني الدالة على تمامه في الإعلان بعقائد الإيمان.

"والصلاة القائمة" المراد بها التي أذن لها.

وقوله: "الوسيلة" تقدم أنها المنزلة (١) كما فسرها - صلى الله عليه وسلم - بذلك.

"والفضيلة" المرتبة الزائدة على سائر مراتب العباد.

"مقاماً محموداً" أي: يحمد القائم فيه وهو مطلق في كل ما يجلب الحمد معه من أنواع الكرامات (٢)، ونصبه على الظرفية [٤٠٠ ب] أي: ابعثه يوم القيامة، فأقمه مقاماً محموداً.

قال النووي (٣): أثبتت الرواية بالتنكير، وكأنه حكاية للفظ القرآن.

وقال الطيبي (٤): إنما نكره؛ لأنه أفخم وأجزل كأنه قيل: مقاماً. أي: مقام محموداً بكل لسان.

قال الحافظ في "الفتح" (٥): وقد جاء في هذه الرواية بعينها من رواية علي بن عباس شيخ البخاري فيه بالتعريف عند النسائي (٦). وهو في "صحيح ابن خزيمة" (٧) و"ابن حبان" (٨)


(١) انظر: "فتح الباري" (٢/ ٩٥).
(٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٩٥).
(٣) في "المجموع شرح المهذب" (٣/ ١٢٤).
(٤) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٩٥).
(٥) (٢/ ٩٥).
(٦) في "السنن" رقم (٦٨٠).
(٧) في "صحيحه" رقم (٤٢٠).
(٨) في "صحيحه" رقم (١٦٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>