للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والإفريقي هو: عبد الرحمن (١) بن زياد بن أنعم الإفريقي كنيته أبو خالد، وهو أول مولود ولد بإفريقية في الإسلام، وتولى القضاء بها وكان من الصالحين، وقد ضعفه غير واحد. انتهى كلام المنذري.

٦ - وعن سماك بن حرب قال: كَانَ بِلاَلٌ يُؤَذِّنُ إِذَا دَحَضتِ الشَّمْسُ فَلاَ يُقِيمُ حَتَّى يَخْرُجَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَإِذَا خَرَجَ أَقَامَ الصَّلاَةَ حِينَ يَرَاهُ. أخرجه مسلم (٢) واللفظ له، وأبو داود (٣) والترمذي (٤). [صحيح]

قوله في حديث سماك بن حرب: "قال: كان بلال يؤذن" أقول: سقط هنا على المصنف الصحابي، ولفظ "الجامع" (٥): وعن سماك بن حرب أنه سمع جابر بن سمرة.

وفي الترمذي (٦): عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة أنه سمع جابر إلى آخره، وبإسقاط جابر كما وقع للمصنف صار الحديث منقطعاً؛ لأن سماك بن حرب تابعي.

قوله: "دحضت" أي: زالت عن كبد السماء إلى جهة الغرب. قال الترمذي (٧) بعد إخراجه: وهكذا قال بعض أهل العلم أن المؤذن أملك بالأذان، والإمام أملك بالإقامة.


(١) انظر: "التاريخ الكبير" (٥/ ٢٨٣)، و"المجروحين" (٢/ ٥٠)، "المغني" (٢/ ٣٨٠) , "الميزان" (٢/ ٥٦١)، "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٣٤).
(٢) في صحيحه رقم (٦٠٦).
(٣) في "السنن" رقم (٤٠٣).
(٤) في "السنن" رقم (٢٠٢).
وأخرجه أحمد (٥/ ٩١)، والنسائي في "السنن" (٢/ ١٦٦). وهو حديث صحيح.
(٥) (٥/ ٢٩١ رقم ٣٣٦٨).
(٦) في "السنن" رقم (٢٠٢).
(٧) في "السنن" (١/ ٣٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>