كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

القسم الأول في الفرائض - الباب الخامس: في كيفية الصلاة وأركانها - ج: 5 - ص: 250

أخرجه مسلم (١) و"الموطأ" (٢) والترمذي (٣).

قلت: وقال (٤): صحيح. وأخرجه النسائي (٥).

٣٢ - وعن ابن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: حُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّ صَلَاةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا عَلىَ نِصْفُ الصَّلَاةِ"، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي جَالِسًا فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى رَأْسِهِ، فَقَالَ: "مَا لَكَ يَا عَبْدَ الله بْنَ عَمْرٍو"؟ قُلْتُ: حُدِّثْتُ يَا رَسُولَ الله! أنَّكَ قُلْتَ صَلَاةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا عَلَى نِصْفِ الصَّلَاةِ وَأَنْتَ تُصَلِّي قَاعِدًا. قَالَ: "أَجَلْ، وَلَكِنِّي لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ". أخرجه مسلم (٦)، ومالك (٧)، والترمذي (٨)، والنسائي (٩). [صحيح]

قوله في حديث ابن عمرو: "إن صلاة الرجل قاعداً على نصف الصلاة" أقول: أي: الصلاة قائماً، لما في رواية: "الموطأ" (١٠) بلفظ: "صلاة أحدكم وهو قاعد مثل نصف صلاته وهو قائم" ثم المراد نقصان أجرها. والظاهر أن هذا لغير المعذور، إلاّ أن في لفظ من روايات

---

(١) في صحيحه رقم (٧٣٣).
(٢) (١/ ١٣٧).
(٣) في "السنن" رقم (٣٧٣).
(٤) في "السنن" (٢/ ٢١٢).
(٥) في "السنن" (٣/ ٢٢٣)، وهو حديث صحيح، وقد تقدم.
(٦) في "صحيحه" رقم (٧٣٥).
(٧) في "الموطأ" (١/ ١٣٦، ١٣٧).
(٨) لم يخرجه الترمذي، ولم يعزه ابن الأثير في "الجامع" للترمذي.
(٩) في "السنن" رقم (١٦٥٩).
وأخرجه أبو داود رقم (٩٥٠) وابن ماجه رقم (١٢٢٩). وهو حديث صحيح.
(١٠) (١/ ١٣٦) رقم (١٩). وهو حديث صحيح، وقد تقدم.