للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: لكن في الجامع أنَّ رواية أبو داود (١): فقال - صلى الله عليه وسلم - "ما هذا الحبل" فقيل: يا رسول الله! حمنة بنت جحش تصلي, فإذا أَعْيَتْ تَعَلَّقَتْ به, فقال: "حُلُّوهُ لتصلَّ ما أطاقت, فإذا أعْيت لتجلس".

وفي رواية له (٢): فقالوا: زينب تصلي، فإذا كَسِلْتْ أو فَتَرت أمسكت به، فقال: "حلوه ليصلّ أحدكم نشاطه، فإذا كسل أو فتر، فليقعد" انتهى.

ففي تعيين المصلية ثلاث روايات، ويمكن الجمع بأن كل واحدة اتفق لها ذلك.

حديث عائشة:

٧٨/ ٩ - عَنْ عَائِشَةَ رضي لله عنها قَالَتْ: كَانَتْ عِنْدِي امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، فَقَالَ: "مَنْ هَذِهِ" قُلْتُ: فُلاَنَةُ لاَ تَنَامُ بِاللَّيْلِ. فَقَالَ: "مَهْ عَلَيْكُمْ مَا تُطِيقُونَ مِنَ الأَعْمَالِ، فَإِنَّ الله لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وكانَ أحبُّ الدين إليهِ مَا دَاوَم عَليْه صاحبه" أخرجه الثلاثة (٣) والنسائي (٤) [١٠٣/ ب]، [صحيح].

قوله فيه: وعندي امرأة من بني أسد.

ورواية مسلم: "أنها الحَوْلاء بِنْتَ تُوَيْت".

قوله: أخرجه الثلاثة.

أقول: الشيخان، ومالك، لكن مالك أخرجه مرسلاً، وبلاغاً عن إسماعيل بن أبي حكيم أنه بلغه بلفظ: مقارب لألفاظ الشيخين. الحديث.


(١) في "سننه" رقم (٢/ ١٣) وقد ذكر حمنة بنت جحش والصحيح: زينب بنت جحش، كما عند البخاري ومسلم والنسائي.
(٢) أي: لأبي داود رقم (١٣١٢).
(٣) البخاري رقم (٤٣) ومسلم رقم (٧٨٥) ومالك في "الموطأ" (١/ ١١٨).
(٤) في "سننه" رقم (١٦٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>