للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكأنه نوع من الظاهر، والباطن، وما كان يرضى أَنْ يُسامِحَ نفسَهُ، وكذلك كان الصحابة - رضي الله عنهم - يؤاخذون أنفسهم بأقلَّ الأشياء.

قوله: "رأي عين".

يقال: جعلتَ الشَّيء رأيَ عيْنِك، أي: بمرأى منك، وفي مقابلتك، وهو منصوب بإضمار "نرى" ويأتي تفسير المعَافَسَة بضم الميم بعين مهملة وسين مهملة.

و"الضيعات": جمع ضَيْعَة، وهي الصناعةُ والحِرفَةُ.

وقوله: "ولكن ساعة وساعة".

أي: ساعة لله - عز وجل -، ولذكر الوعد والوعيد، وساعة لأنفسكم، وما لا بدَّ لكم منه.

قوله: "مسلم والترمذي".

قلت: وقال صحيح، إلا أنه قال: "ساعة وساعة .. ساعة وساعة" الحديث.

حديث عائشة:

٨٢/ ١٣ - وعَن مَالِكُ (١) أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -: كَانَتْ تُرْسِلُ إِلَى بَعْضِ أَهْلِهَا بَعْدَ الْعَتَمَةِ تَقُولُ: أَلاَ تُرِيحُونَ الْكُتَّابَ. [موقوف ضعيف].

قوله: "ألا تريحون الكتاب".

جمع: كاتب، وأرادت الحفظة الكرام الكاتبين، وذلك حثَّا لهم على ترك العمل، وطلب الاقتصاد (٢).


(١) في "الموطأ" (٢/ ٩٨٧ رقم ٩) بلاغاً.
قلت: وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" رقم (٤٩٩١) من طريق القعنبي عن مالك به. وإسناده ضعيف لإعضاله. والخلاصة: أنه موقوف ضعيف, والله أعلم.
(٢) "جامع الأصول" (١/ ٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>