للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأثير" (١) مثل ما ذكره المصنف عن ابن عباس أنه قال: "لا أدري" وفيه أيضاً الرواية التي سقناها التي نفى فيها قراءته - صلى الله عليه وسلم - وكرر حرف النفي.

بحثت في "فتح الباري" (٢) بعد هذا فقال في شرح ترجمة البخاري (٣)، بقوله: باب القراءة في الظهر، هذه الترجمة (٤) والتي بعدها يحتمل أن يكون المراد بهما إثبات القراءة فيهما، وأنها تكون سراً إشارة إلى من خالف في ذلك، كابن عباس، ثم قال (٥) بعد ثمانية أبواب: إن ابن عباس كان شك في القراءة تارة، ونفى القراءة أخرى، وربما أثبتها، أما نفيه فرواه أبو داود وغيره، ثم ساق ما قدمناه من قول ابن عباس: "لا، لا" ثم قال: وأما شكه فرواه أبو داود أيضاً، والطبراني من رواية حصين عن عكرمة، عن ابن عباس، ثم ساق الرواية التي نقلناها [٤٤٤/ أ] ثم قال: وقد جاء عن ابن عباس إثبات ذلك أيضاً، أي: القراءة فيهما، رواه أيوب عن أبي العالية البراء قال: سألت ابن عباس: أقرأ في الظهر والعصر؟ قال: هو إمامك، يريد القرآن [بدليل] (٦) قوله: في تمام الرواية إقرأ منه ما قل أو كثر. أخرجه ابن المنذر (٧) والطحاوي. انتهى.


(١) (٥/ ٣٤٠).
(٢) (٢/ ٢٤٤).
(٣) في "صحيحه" (٢/ ٢٤٣ الباب رقم ٩٦ - مع الفتح).
(٤) أي: للبخاري في "صحيحه" (٢/ ٢٤٥ الباب رقم ٩٧ - باب القراءة، بعد العصر - مع الفتح).
(٥) أي: الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٥٤).
(٦) في (ب) بهما بل.
(٧) ذكره الحافظ فى "الفتح" (٢/ ٢٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>