كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الخامس: في كيفية الصلاة وأركانها - صلاة الظهر والعصر - ج: 5 - ص: 301

قال ابن حجر في "الفتح" (١): بعد ذكره إنكار ابن عباس، وقد أثبت القراءة فيهما [خباب] (٢) وأبو قتادة وغيرهما كما تقدم. فروايتهم مقدمة على من نفى فضلاً عمَّن شك. انتهى.

وهو الذي قدمنا، واذا عرفت منه نقص رواية الشك عن ابن عباس من تخريج أبي داود، وكأن النسخة التي راجعتها منه، ولم أجدها سقطت منها رواية الشك.

٣ - وعن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال: "كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقْرَأُ فِي الظُّهْرِ بِاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، وَفِي العَصْرِ نَحْوَ ذَلِكَ، وَفِي الصُّبْحِ أَطْوَلَ مِنْ ذَلِكَ". أخرجه مسلم (٣)، وأبو داود (٤)، والنسائي (٥). [صحيح]

٤ - وعن البراء - رضي الله عنه - قال: كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الظَّهْرَ فَنَسْمَعُ مِنْهُ الآيةَ بَعْدَ الآيَاتِ مِنْ لُقُمَانَ وَالذَّارِيَاتِ. أخرجه النسائي (٦). [ضعيف]

٥ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -: "أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - سَجَدَ فِي صَلاَةٍ ثُمَّ قَامَ، فَرَكَعَ فَرَأوْا أنَّهُ قَرَأ آلم تنزيلَ السجدةُ". أخرجه أبو داود (٧). [ضعيف]

---

(١) في "الفتح" (٢/ ٢٥٤).
(٢) في (أ. ب) جابر وما أثبتناه من "الفتح".
(٣) في "صحيحه" رقم (٤٥٩).
(٤) في "السنن" رقم (٨٠٦).
(٥) في "السنن" (٢/ ١٦٦) وأخرجه أحمد (٥/ ١٠١)، والطبراني في "الكبير" رقم (١٨٩٤).
(٦) في "المجتبى" (٢/ ١٦٣) في "السنن الكبرى" (رقم: ١٠٤٥)، وأخرجه ابن ماجه رقم (٨٣٠)، وهو حديث ضعيف.
(٧) في "السنن" رقم (٨٠٧)، وهو حديث ضعيف.