للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله في حديث جابر بن سمرة: "أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الظهر بالليل إذا يغشى"، يحتمل أنه يريد بقدر عددها، ويحتمل [٤٧١ ب] أنه سمع آية منها مما كان يسمعهم أحياناً.

قوله: "وفي العصر نحو ذلك" عارضه حديث قوله: في حديث ابن عمر، فرأوا أنه قرأ بتنزيل السجدة، أي: ظنوا ذلك، وكان إمارة الظن تقدير آياتها بمقدار قيامه - صلى الله عليه وسلم -، وفيه دليل على سجوده للتلاوة في الفريضة في السرية، كما ثبت سجوده (١) فيها في الجهرية، واعلم أن قراءته في السرية عرفت بجهره بالآية أحياناً، وباضطراب لحيته، وبغير ذلك، ولا منافاة بين المعرفات.

[هذا آخر الجزء الثالث من "التحبير لإيضاح معاني التيسير" نقل من خط المؤلف - رحمه الله -.

ويليه الجزء الرابع. أوله القراءة في المغرب، من الباب الخامس في كيفية الصلاة وأركانها.

(كان الفراغ من تحرير هذا الجزء ليلة الخميس من سلخ جمادي الأولى، (سنة ١٣٦٢) بصنعاء).

بعناية مولانا أمير المؤمنين المتوكل على الله، يحيى بن الإمام المنصور بالله، محمد بن يحيى حميد الدين حفظه الله.

كتبه: محمد بن ناصر بن علي الحجري] (٢).


(١) تقدم توضيحه.
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>