للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثله لابن حبان (١) عن جابر بن سمرة. وهما معلولان، كما في "فتح الباري" (٢).

نعم. حديث رافع الذي في البخاري في المواقيت أنهم كانوا يصلون المغرب معه - صلى الله عليه وسلم - فينصرف أحدنا وإنه لينظر مواقع نبله؛ يدل على تخفيفه - صلى الله عليه وسلم - القراءة فيها.

وجمع (٣) بين الأحاديث بأنه - صلى الله عليه وسلم - كان أحياناً يطيل القراءة في المغرب، إما لبيان الجواز، وإما لعلمه بعدم المشقة على المأمومين.

وليس في حديث جبير (٤) أنه قرأ في المغرب بالطور ما يدل على تكرر ذلك منه. نعم! حديث زيد (٥) المذكور وإنكاره على مروان يدل على أنه تكرر ذلك منه - صلى الله عليه وسلم -، ولو كان مروان يعلم أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يواظب على ذلك لاحتج به على زيد.

قلت: قد ثبت أمره بالتخفيف لمن أم الناس.


(١) في صحيحه رقم (١٨٤١).
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٢٠١) بسند ضعيف، في سنده سعيد بن سماك وهو متروك، قاله أبو حاتم في "الجرح والتعديل" (٤/ ٣٢).
وقال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٤٨): والمحفوظ أنه قرأ بهما في الركعتين بعد المغرب.
(٢) في صحيحه رقم (٥٥٩).
وأخرجه مسلم رقم (٦٣٦)، وأحمد (٤/ ٥١)، وأبو داود رقم (٤١٧)، والترمذي رقم (١٦٤)، وابن ماجه رقم (٦٨٨)، وقد تقدم.
(٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٤٨).
(٤) أخرجه البخاري رقم (٧٦٥)، ومسلم رقم (١٧٤/ ٤٦٣)، وأبو داود رقم (٨١١)، والنسائي (٢/ ١٦٩)، وفي "التفسير" رقم (٥٤٩)، وابن ماجه رقم (٨٣٢)، وأحمد (٤/ ٨٤)، وابن خزيمة رقم (٥١٤)، وأبو عوانة (٢/ ١٥٤). وهو حديث صحيح، وقد تقدم.
(٥) تقدم، وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>