للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي عن عثمان بن عفان: أنه كان يقرأ في العشاء بسور من أوساط المفصل نحو سورة المنافقين وأشباهها.

وروي عن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والتابعين [٤٤٦/ أ]: أنهم قرءوا بأكثر من هذا وأقل. كان الأمر عندهم واسع في هذا، وأحسن شيء في هذا ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ بالشمس وضحاها والتين والزيتون.

٢ - وعن البراء - رضي الله عنه -: "أَنَّ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ فِي سَفَرٍ فَصَلَّى العِشَاءَ الآخِرَةَ، فَقَرَأَ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ". أخرجه الستة (١). [صحيح]

وزاد الشيخان (٢): فَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَوْتًا أَوْ قِرَاءَةً مِنْهُ - صلى الله عليه وسلم -. [صحيح]

ثم ساق حديث البراء الذي ذكره المصنف: "أنه - صلى الله عليه وسلم - قرأ في العشاء الآخرة بالتين والزيتون" وقال (٣): هذا حديث حسن صحيح، إلا أنه ليس في رواية الترمذي: "في سفر", نعم. لفظ في سفر ثابت في "صحيح البخاري" (٤).

وزاد الإسماعيلي (٥): "وصلى العشاء ركعتين".

قوله: "في إحدى الركعتين".


(١) أخرجه البخاري رقم (٧٦٧، ٧٦٩، ٤٩٥، ٧٥٤٦)، ومسلم رقم (٤٦٤)، وأبو داود رقم (١٢٢١)، والترمذي رقم (٣١٠)، وابن ماجه رقم (٨٣٥)، والنسائي رقم (١٠٠٠، ١٠٠١)، ومالك في "الموطأ" (١/ ٨٢).
(٢) البخاري رقم (٧٦٩)، ومسلم رقم (٤٦٤).
(٣) في "السنن" (٢/ ١١٦).
(٤) في صحيحه رقم (٧٦٧، ٧٦٩، ٤٩٥٢، ٧٥٤٦).
(٥) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>