للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"نقرةُ الغرابِ" المتابعة (١) بين السجدتين من غير طمأنينة بينهما (٢).

"وافتراشُ السبعِ" أن يضع ساعديه على الأرض في السجود كالكلب وغيره من السباع (٣).

وقوله: "وَأنْ يُوطِّنَ الرَّجُلُ بِالمَكانِ كمَا يُوطِّنُ البَعِيرُ" معناه أن يألف مكاناً معلوماً من المسجد يصلي فيه لا يعدوه كالبعير لا يأوي من عَطَن الإبل إلا إلى مكان قد اعتاده (٤).

قوله: "وعن عبد الرحمن بن شبل" (٥).

أقول: بكسر الشين المعجمة فموحدة، وهو ابن عمرو الأوسي وأخوه عبد الله، روى عبد الرحمن حديث: "نهي المصلي عن نقرة الغراب وافتراش السبع" وروى أيضاً حديث: "اقرءوا القرآن ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به, ولا تستكثروا به" (٦).

قال الكاشغري: وقد فسر المصنف ما تضمنه الحديث من الثلاث المنهي عنها.


(١) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٥/ ٣٦٨).
(٢) ثم قال ابن الأثير: شبَّهه بنقر الغراب إذا وقع على الجيفة فأكل منها، فتراه يتابع بين نقراته لحمها.
(٣) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٥/ ٣٦٨).
(٤) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٥/ ٣٦٩).
(٥) انظر: "التقريب" (١/ ٤٨٣ رقم ٩٧٠).
(٦) أخرجه أحمد (٣/ ٤٢٨)، والطبراني في "الأوسط" رقم (٢٥٧٤)، والبزار في مسنده رقم (٢٣٢٠ - كشف).
وأورده الهيثمي في "المجمع" (٧/ ١٦٧) وقال: رواه أحمد والبزار بنحوه، ورجال أحمد ثقات.
وهو حديث صحيح، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>