للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "ولا يقنعه" (١) بضم حرف المضارعة فقاف ساكنة فنون خفيفة فعين مهملة، أي: لا يرفعه [٢٧ ب] فالإقناع رفع الرأس. ويقال لمن خفض رأسه قد أقنع وانحرف من الأضداد (٢).

قوله: "أخرجه النسائي".

قلت: لكن الذي رأيناه فيه: "لم ينصب رأسه" بنون بعد حرف المضارعة من النصب، وكأن لفظ المصنف وقبله ابن الأثير نسخة.

قوله: "وفتح أصابع رجليه".

أقول: بالفاء فمثناة فوقية فحاء معجمة، يقال: فتح أصابع رجله، أي: ثناها ولينها. قاله التوربشتي.

وقال ابن الأثير (٣): [فتح] (٤) أصابع رجليه أي: نصبها وغمز موضع المفاصل منها وثناها إلى باطن الرجل، وأصل اللين. ومنه قيل للعقاب: فتخاء؛ لأنها إذا انحطَّت كسرت جناحها. انتهى.

١٠ - وعنه أيضاً - رضي الله عنه -: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا سَجَدَ أَمْكَنَ أَنْفَهُ وَجَبْهَتَهُ مِنْ الأَرْضِ، وَنَحَّى يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ, وَوَضَعَ كفَّيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ". أخرجه الترمذي (٥) وصححه. [صحيح]

قوله في حديث أبي حميد الثاني: "أخرجه الترمذي وصححه".


(١) انظر: "غريب الحديث" للهروي (٢/ ٢٧٤)، و"النهاية" (٢/ ٤٩٤).
(٢) قاله الخطابي في "معالم السنن" (١/ ٦٤٧ - ٦٤٨ - مع السنن).
(٣) في "النهاية" (٢/ ٣٣٩)، وفي "غريب الجامع" (٥/ ٣٧٧).
(٤) كذا في المخطوط (أ. ب)، والذي في "غريب الجامع": "فتخ"، وانظر: "غريب الحديث" للهروي (١/ ٣٠٣).
(٥) في "السنن" رقم (٢٧٠)، وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>