(٢) قال النووي في شرحه لصحيح مسلم (٤/ ١١٦): لا خلاف في جواز الأمرين، ولكن بالألف واللام أفضل، وهو الموجود في روايات صحيحي البخاري ومسلم، وأصله النصب وعدل إلى الرفع على الابتداء للدلالة على الدوام والثبات، والتعريف فيه بالألف واللام؛ إما للعهد التقديري، أي: السلام الذي وجه إلى الرسل والأنبياء عليك أيها النبي، أو للجنس أي: السلام المعروف لكل أحد، وهو اسم من أسماء الله تعالى، ومعناه: التعويذ بالله والتحصن به. أو هو السلام من كل عيب وآفة ونقص وفساد. انظر: "البحر المحيط" (٣/ ٩٧ - ٩٨)، و"معترك الأقران في إعجاز القرآن" (٢/ ٥٦ - ٥٧). (٣) سورة الصافات الآية (٧٨ - ٧٩). (٤) يشير إلى قوله تعالى: {وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١)} [الصافات: ١٨١]. (٥) سورة النمل الآية (٥٩).