للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رافع. بينه ابن أبي شيبة (١). وهذا الحديث يعرف عند المحدثين بحديث المسيء صلاته.

قوله: "فصلى فأخف صلاته" ثم زاد في رواية النسائي (٢): "ركعتين". وفيه أنها نافلة، قيل: هي تحية المسجد. وفي رواية (٣): "وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرمقه في صلاته" وفي رواية (٤): "ولا ندري ما يعيب منها".

قوله: "ثم انصرف فسلم" لفظ البخاري (٥): "ثم جاء فسلم" أي: على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وعليك، فارجع" في رواية للبخاري في الاستئذان فقال: "وعليك السلام".

قال الحافظ (٦): وفي هذا تعقب على ابن المنير (٧) حيث قال: إن الموعظة في وقت الحاجة أهم من رد السلام. ولعله لم يرد عليه تأديباً على جهله، فيؤخذ منه التأديب بالهجر وترك السلام. انتهى. والذي (٨) وقفنا عليه من نسخ الصحيحين ثبوت الردِّ في هذا الموضع وغيره، إلا الذي في الأيمان والنذور وقد ساقه صاحب [٦٥ ب] العمدة بلفظ حديث الباب، إلا أنه حذف منه فردَّ النبي - صلى الله عليه وسلم -.

فلعل ابن المنير اعتمد على النسخة التي اعتمد عليها صاحب "العمدة" (٩). انتهى.


(١) في مصنفه (١/ ٢٨٧ - ٢٨٨).
(٢) في "السنن" رقم (١٣١٣، ١٣١٤).
(٣) للنسائي في "السنن" رقم (١٠٥٣، ١٣١٤).
(٤) في صحيحه رقم (٧٩٣).
(٥) في صحيحه رقم (٦٢٥١).
(٦) في "فتح الباري" (٢/ ٢٧٨).
(٧) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٧٨).
(٨) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٧٨).
(٩) (ص ٧٨ الحديث رقم ١٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>