للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال (١): والعمل على هذا عند أهل العلم أنه يصلي الصلوات بوضوء واحد ما لم يحدث.

وكان بعضهم يتوضأ لكل صلاة استحباباً، وإرادة الفضل.

ويروى عن الأفريقي عن أبي غطيف عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من توضأ على طهر كتب الله له به عشر حسنات" (٢) وهذا إسناد ضعيف. انتهى كلام الترمذي.

٦ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَحْدَثَ في صَلاَتِهِ فَلْيَنْصَرِفْ، فَإِنْ كانَ في صَلاَةِ جَمَاعةٍ فَلْيَأْخُذْ بِأَنْفِهِ وَلْينْصَرِفْ". أخرجه أبو داود (٣). [صحيح]

وإنما أمره أن يأخذ بأنفه ليوهم القوم أن به رعافاً، وهو من نوع الأدب في ستر العورة وإخفاء القبيح (٤).


(١) في "السنن" (١/ ٩٠ - ٩١).
(٢) أخرجه الترمذي في "السنن" بإثر الحديث رقم (٦١)، وأبو داود رقم (٦٢)، وابن ماجه رقم (٥١٢).
قال الترمذي: وهو إسناد ضعيف.
وقال أبو الأشبال: لانفراد أبي غطيف به، وهو مجهول الحال، لم أجد فيه جرحاً ولا تعديلاً، إلا قول البخاري في حديث هذا: لم يتابع عليه. والحديث رواه أبو داود وابن ماجه من طريق الإفريقي.
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٢٠٣ رقم ٢١٢/ ٥١٢): هذا إسناد فيه عبد الرحمن بن زياد، وهو ضعيف ومع ضعفه كان يدلس، رواه أبو داود والترمذي من هذا الوجه فلم يذكرا القصة واقتصرا على المرفوع منه وقال الترمذي: إسناده ضعيف.
وهو حديث ضعيف، والله أعلم.
(٣) في "السنن" رقم (١١١٤).
وأخرجه ابن ماجه رقم (١٢٢٢)، وهو حديث صحيح.
(٤) ذكره ابن الأثير في "غريب الجامع" (٥/ ٤٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>