للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى حديث جرهد وما معه؛ لأنه يتضمن حكماً كلياً، وإظهار شرع عام فكان العمل به أولى. انتهى.

قلت: ولأن قوله: "حسر عن فخذه" فعل، والقول أقوى منه؛ ولأنه في رواية مسلم: "ما تحسر".

وفي رواية الإسماعيلي (١): "أجرى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - دابته في زمان خيبر إذخر الإزار".

قال الإسماعيلي (٢). هكذا وقع عندي بالخاء المعجمة والراء، فإن كان محفوظاً فليس فيه دليل على ما ترجم به، أي: البخاري، وإن كانت روايته هي المحفوظة فهي دالة على أن الفخذ ليست بعورة. انتهى.

٦ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "عَدَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الفَخِذَ عَوْرةً". أخرجه الترمذي (٣) [حسن]

قوله في حديث ابن عباس: "أخرجه الترمذي".

قلت: وقال (٤): حسن غريب.

٧ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ يُصَلِّي أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقِهِ, أوْ قَالَ: عَلَى عَاتِقَيْهِ, مِنْهُ شَيْءٌ". أخرجه الخمسة (٥) إلا الترمذي. [صحيح]


(١) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٤٨٠).
(٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٤٨٠).
(٣) في "السنن" رقم (٢٧٩٧ و٢٧٩٨)، وهو حديث حسن، وقد تقدم.
(٤) في "السنن" (٥/ ١١١).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٣٥٩)، ومسلم رقم (٥١٦)، وأبو داود رقم (٦٢٦)، والنسائي (٢/ ٧١ رقم ٧٦٩). وهو حديث صحيح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>