كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

شرائط الصلاة وهي ثمانية - سادسها: ترك الأفعال - ج: 5 - ص: 504

والرواية الممرضة والإشارة إلى رواية الثلاثة (١) الصحابة في الباب.

قوله: "وللأربعة" (٢).

أقول: أهل السنن (٣) والموطأ (٤)، وحق العبارة أن يقول المصنف كما قال ابن الأثير (٥): أبو ذر قال: قال رسول الله صلى الله [١٠٢ ب] عليه وآله وسلم: "إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يمس الحصباء, فإن الرحمة تواجهه" أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي.

وفي "الموطأ" (٦): قال أبو ذر: "مسح الحصباء مسحة واحدة, وتركها خير من حمر النعم" موقوفاً عليه. انتهى.

فبّين أن الحديث مرفوع [عند] (٧) الثلاثة, وموقوف عند "الموطأ"، وسياق المصنف قاضٍ بأنه موقوف عند الأربعة.

وإذا قدرنا وللأربعة عن أبي ذر عنه - صلى الله عليه وسلم - وقلنا: التقدير لقرينة السياق صار مرفوعاً عند الأربعة وليس كذلك.

---

(١) قال الترمذي في "السنن" (٢/ ٢١٩)، وفي الباب عن معيقيب وعلي بن أبي طالب وحذيفة وجابر بن عبد الله.
(٢) يشير إلى حديث أبي ذر.
(٣) أبو داود رقم (٩٤٥)، والترمذي رقم (٣٧٩)، وابن ماجه رقم (١٠٢٧)، والنسائي رقم (١١٩١). وهو حديث صحيح، وقد تقدم تخريجه.
(٤) في "الموطأ" (١/ ١٥٧ رقم ٤٣)، وهو أثر موقوف ضعيف.
(٥) في "الجامع" (٥/ ٤٩٢ الحديث رقم ٣٦٩٥).
(٦) في "الموطأ" (١/ ١٥٧ رقم ٤٣)، وهو أثر موقوف ضعيف.
(٧) سقطت من (أ. ب)، وهي من مستلزمات النص.