للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الِاخْتِلاَسُ" (١): الأخذ بسرعة.

قوله في حديث عائشة: "هو اختلاس" الاختلاس (٢): اختطاف بسرعة، وقيل: المختلس الذي يخطفه من غير غلبة ويهرب، ولو مع معاينة المالك له، والناهب يأخذ بقوة، والسارق يأخذ في خفية, فلما كان الشيطان قد شغل المصلي في صلاته بالالتفات [١٠٣ ب] إلى شيء ما بغير حجة يقيمها أشبه المختلس.

"يختلسه الشيطان" في البخاري (٣) روايتان بإثبات الضمير (٤) وحذفه (٥).

قيل: والحكمة في فعل سجود السهو جابراً للمشكوك فيه، دون الالتفات وغيره مما ينقص الخشوع؛ لأن السهو لا يؤاخذ به المكلف، فيشرع له الجبر دون العمد، ليتيقظ العبد له فيجتنبه.

وحديث (٦) أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إياك والالتفات في الصلاة؛ فإن الالتفات في الصلاة هلكة, فإن كان لا بد ففي التطوع لا في الفريضة".

وقال في "المنتقى" (٧): أخرجه الترمذي (٨) وصححه، وفي غيره: أنه حسّنه فقط.


= وأخرجه أحمد (٦/ ١٠٦)، وأبو داود رقم (٩١٠)، والترمذي رقم (٥٩٠) وقال: هذا حديث حسن غريب، والحاكم (١/ ٢٣٧) وصححه، ووافقه الذهبي. وهو حديث صحيح، والله أعلم.
(١) انظر: "لسان العرب" (٦/ ٦٥)، "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٥١٧).
(٢) انظر: "لسان العرب" (٦/ ٦٥)، "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٥١٧).
(٣) أخرجها البخاري في صحيحه رقم (٧٥١).
(٤) أخرجها البخاري في صحيحه رقم (٧٥١).
(٥) أخرجها البخاري في صحيحه رقم (٣٢٩١).
(٦) سيأتي في هذا الباب برقم (٧)، وقد قدّمه الشارح.
(٧) رقم (٢١/ ٨٤٢ - مع نيل الأوطار) بتحقيقي.
(٨) في "السنن" رقم (٥٨٩) وقال: حديث حسن غريب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>